غزة ملحمة الألم والصمود في وجه الطغيانفي
غزةَ صبرٌ يسطعُ كالضياءِ، وفيها جُرحٌ يكتبُ أسفارَ البقاءِ، جراحٌ تُزهرُ فوقَ ركامِها، وطفلٌ يُغنّي رغمَ دمعِ الشتاءِ، مقاومةٌ تحيا بروحِ الشهداءِ، وغدًا سينتصرُ الحقُّ على نيرانِ العداءِ. بهذه الكلمات، تبدأ قصة مدينةٍ لا تعرف الانكسار، مدينة تحترق بنيران الحقد والحصار، لكنها تنبعث كطائر الفينيق من بين الأنقاض. غزة، أرض الصمود والقوة، تقف شامخةً رغم الجراح، تواجه عدوانًا لا يتوقف، وتصارع قوى احتلالٍ عاتيةٍ جعلت من دمارها مسرحًا لتنفيذ معتقداتٍ تبرر القتل والخراب. غزة بين الحصار والمجازر… قصة لا تنتهي لا تُذكر غزة إلا ويذكر معها الحصار الذي أحكم الاحتلال قبضته عليها منذ عام 2006. هذا الحصار حول حياة مليوني فلسطيني إلى معاناة يومية. الاقتصاد منهك، والبطالة مرتفعة بشكلٍ غير مسبوق. البنية التحتية انهارت، والمستشفيات أصبحت عاجزة عن استقبال المرضى بسبب نقص الأدوية والمعدات، ومع ذلك، تقف غزة بشعبها صامدة، تواجه الحصار بقوة الإرادة والإيمان. أما المجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين في غزة، فهي وصمة عارٍ في جبين الإنسانية. القصف العشوائي لا يفرق بين منزلٍ آمن ومشفى، بين طفل...